جائزة صادق جلال العظم الاستثنائية للبحث الثقافي
أعلنت مؤسسة اتجاهات- ثقافة مستقلة عن اختيار الباحث إيلاف بدر الدين للحصول على جائزة صادق جلال العظم الاستثنائية للبحث الثقافي التي كان قد تم إطلاقها بتاريخ 1 كانون الأول/ ديسمبر 2016 وتوجهّت إلى الباحثين في مجالات الثقافة والفنون من السوريين والفلسطينيين السوريين، وهدفت إلى اختيار باحث واحد فقط لإنجاز بحث يركّز على مواضيع المرحلة الراهنة. قيمة الجائزة 5000 دولار أمريكي إضافة إلى نشر البحث في النصف الثاني من العام 2017 بالشراكة مع دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع.
تشكلت لجنة التحكيم من مجموعة من الباحثين: الدكتورة ابتهال يونس من مصر والأستاذ ياسين الحاج صالح والأستاذ سلام كواكبي من سوريا، حيث قامت اللجنة بتحكيم 19 استمارة صالحة تم استلامها من عشرة بلدان وتنوعت مضامينها بين الآداب والفنون والعلوم السياسية والمجتمع.
يهدف البحث المختار ترجمة لغة الثورة السورية إلى تسليط الضوء على أثر ترجمة اللغة المستخدمة في التعبير عن مفردات الثورة السورية على الصورة التي تكونت لدى الغرب عن ما حدث ويحدث في سوريا. تقوم فرضية البحث على الاعتماد على الرؤى المختلفة في ترجمة لغة الثورة السورية، من خلال وضع الترجمة في اتجاهها الثقافي (cultural turn) باعتبارها وسيلة لنقل الأفكار ما بين الشرق والغرب. فمنذ بدأت الانتفاضات العربية، انقسم العالم على تسمية مايجري في سوريا فبدأت الوسائل الإعلامية على اختلافها والكتب التي وصفت الحدث بإطلاق تسميات مختلفة عليها: اضطراب، تمرد، صراع، حرب، وصولاً إلى حرب أهلية وتسميات أخرى قد لاتتطابق مع ماجرى في البداية. سيلقي البحث الضوء على اللغة الثورية ومفاهيمها التي غيرت المفاهيم القديمة تحت الحكم الدكتاتوري. بالاستناد على الترجمة كأداة تحليلية للنصوص الأصلية والمترجمة والمقارنة فيما بينها.
الباحث الحاصل على الجائزة إيلاف بدر الدين هو طالب دكتوراة في الأدب العربي والمقارن في جامعتي ايكس مارسيليا Aix-Marseille Université في فرنسا وماربورغ Marburg university في ألمانيا. حصل على إجازة في الأدب الانجليزي من جامعة دمشق في عام 2009 وعلى ماجستير بدرجة الامتياز في الأدب المقارن من جامعة باريس الثامنة في فرنسا. عمل مترجماً فورياً في مجلة التايم في مكتب بيروت عام 2011 وشهد الاحتجاجات السورية بين بيروت ودمشق في أول عامين تقريباً. إلى جانب عمله على رسالة الدكتواره يعمل إيلاف بدر الدين ضمن فريق بحث علمي باسم نقاط التحول يختص بدراسة بالأدب العربي في سوريا.
مدة تنفيذ هذه الجائزة مدة 9 أشهر وتتضمن 3 مراحل أساسية
1) تقديم مقترحات بحثية واختيار الباحث: شهران
2) إنجاز البحث: خمسة أشهر
3) نشر البحث: شهران
هذه الجائزة مفتوحة لكافة الباحثين من كافة الأعمار، ونتطلع إلى استقبال طلبات من باحثين ذوي خبرة في البحث الثقافي ممن أثبتوا مهاراتهم في البحث العلمي.
الإطار البحثي للجائزة
تركز هذه الجائزة من خلال معايير اختيار البحث على المواضيع الراهنة في البحث الثقافي والتي ترتبط بما تمر به سوريا اليوم وبالأدوار الجوهرية التي يمكن للباحث وللممارس الثقافي أن يلعبها اليوم، وذلك من خلال مجموعة من المحاور تبدأ من الحفر في البنى الثقافية الفاعلة في المجتمع السوري للكشف عن الأسباب العميقة للتهميش الثقافي، مروراً برصد ديناميات التحول في الثقافات السورية الموروثة منها والمكتسبة خلال الحراك في مراحله المختلفة. وكذلك رصد ملامح الثقافة الجديدة المتولدة أثناء عملية التغيير، وليس انتهاء باستشراف حال الثقافة السورية في المستقبل القريب. ويمكن أيضاً للباحثين المتقدمين تناول قضايا ترتبط بعمليات الإبداع الفني والأدبي والفكري والموسيقي التي تواكب عملية التغيير، إضافة إلى قضايا الإدارة والسياسات الثقافية، والقضايا المتعلقة بالمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي.
فضلاً عن ذلك، يشتمل الإطار البحثي لهذه الجائزة على العناوين العريضة التي تغطي المسيرة البحثية والفكرية الطويلة للمفكر صادق جلال العظم، والتي لا تزال مسائل ذات راهنية، ومنها مسائل الدولة العلمانية والخطاب الديني، دور المثقف في التغيير المجتمعي والسياسي وفي العلاقة مع الأحداث السياسية الراهنة، جبرية خطاب الأنظمة الاستبدادية، مفهوم الهزيمة وتحولات الخطاب الإسلامي.
معايير التحكيم
اعتمدت اللجنة العلمية في اختيارها على المعايير التالية
1- مقترح المشروع البحثي المقدم
أهمية الإشكالية المطروحة في الورقة البحثية التي يتقدم بها صاحب الطلب، ومدى ارتباط الإشكالية ومحتوى البحث بالإطار البحثي العام للجائزة
2- السيرة الذاتية لصاحب الطلب
-الخلفية الأكاديمية (الشهادات العلمية والتدريبات المهنية)
-الخبرة المهنية للمتقدم:
- ينبغي أن يمتلك المتقدم خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في المجال البحثي
- ينبغي أن يكون في رصيد المتقدم بحثيين منشوريين سابقاً على الأقل في مجلات علمية أو دوريات محكّمة
-معرفة جيدة بلغة ثانية غير العربية كالإنكليزية أو الفرنسية أو أي لغة أخرى
3- رسالة دوافع صاحب الطلب للمشاركة في الجائزة
إعلان نتيجة جائزة صادق جلال العظم الاستثنائية للبحث الثقافي: ترجمة لغة الثورة السورية للباحث إيلاف بدر الدين
أعلنت مؤسسة اتجاهات- ثقافة مستقلة عن اختيار الباحث إيلاف بدر الدين للحصول على جائزة صادق جلال العظم الاستثنائية للبحث الثقافي التي كان قد تم إطلاقها بتاريخ 1 كانون الأول/ ديسمبر 2016 وتوجهّت إلى الباحثين في مجالات الثقافة والفنون من السوريين والفلسطينيين السوريين، وهدفت إلى اختيار باحث واحد فقط لإنجاز بحث يركّز على مواضيع المرحلة الراهنة.
تشكلت لجنة التحكيم من مجموعة من الباحثين: الدكتورة ابتهال يونس من مصر والأستاذ ياسين الحاج صالح والأستاذ سلام كواكبي من سوريا، حيث قامت اللجنة بتحكيم 19 استمارة صالحة تم استلامها من عشرة بلدان وتنوعت مضامينها بين الآداب والفنون والعلوم السياسية والمجتمع.
أشادت لجنة التحكيم بمستوى جميع الطلبات المقدمة وتنوعها وغناها، وحرصت خلال اختيارها لمشروع البحث الفائز على التركيز على فكر الراحل صادق جلال العظم من خلال اختيار موضوعٍ فيه تجديد واستكشاف وتركيز على الجانب الفكري والثقافي، والدور الذي يمكن أن يلعبه هذا الجانب ومدى تأثيره في الأحداث الجارية.
حول معايير التحكيم الأساسية يقول الاستاذ ياسين الحاج صالح عضو لجنة التحكيم: "أولت لجنة التحكيم اهتماماً خاصاً لطرافة البحث المقترح وأصالته، ثم إلى راهنيته ووثاقة صلته بالثورة السورية والقضية السورية، وانحازت إلى من هم أصغر سناً من الباحثين والباحثات. وقد ارتأينا أن بحث السيد إيلاف بدر الدين، ترجمة لغة الثورة السورية، تجتمع فيه هذه المعايير. تتطلع اللجنة إلى قراءة البحث المنجز، وتأمل للباحث التوفيق".
يهدف البحث المختار ترجمة لغة الثورة السورية إلى تسليط الضوء على أثر ترجمة اللغة المستخدمة في التعبير عن مفردات الثورة السورية على الصورة التي تكونت لدى الغرب عن ما حدث ويحدث في سوريا. تقوم فرضية البحث على الاعتماد على الرؤى المختلفة في ترجمة لغة الثورة السورية، من خلال وضع الترجمة في اتجاهها الثقافي (cultural turn) باعتبارها وسيلة لنقل الأفكار ما بين الشرق والغرب. فمنذ بدأت الانتفاضات العربية، انقسم العالم على تسمية مايجري في سوريا فبدأت الوسائل الإعلامية على اختلافها والكتب التي وصفت الحدث بإطلاق تسميات مختلفة عليها: اضطراب، تمرد، صراع، حرب، وصولاً إلى حرب أهلية وتسميات أخرى قد لاتتطابق مع ماجرى في البداية. سيلقي البحث الضوء على اللغة الثورية ومفاهيمها التي غيرت المفاهيم القديمة تحت الحكم الدكتاتوري. بالاستناد على الترجمة كأداة تحليلية للنصوص الأصلية والمترجمة والمقارنة فيما بينها.
يقول السيد إيفان العظم، ابن الراحل صادق جلال العظم، حول البحث الحاصل على الجائزة: "أعتقد أن الاقتراح مهم لأنه يتناول موضوعًا راهنًا، ويبيّن دور الباحث في القضايا الاجتماعية والسياسية المعاصرة. إنه مشروع مثير للاهتمام لأنه يدرس آليات وإشكاليات ترجمة اللغة الثورية في الثورة السورية عام 2011، والممثلة في شعاراتها ولافتاتها وأغانيها ورسومها الجدارية وإنتاجاتها البصرية. كذلك، يطرح المشروع أسئلة حول دور المترجم والمفسّر للنصوص بين الثقافات، وجمهور القرّاء المستهدف، ومشكلات الدقة في الترجمة. ويسلط المشروع الضوء على التسميات المختلفة والمتنوعة للحدث، بما في ذلك قراءات الأحداث على الأرض، والتي تتنوع بين الثورة والحرب على الإرهاب، والطريقة التي يُصوّر بها الغرب الثورة السورية. يندرج الاقتراح ضمن إطار القضايا التي بحثها صادق جلال العظم، وبينها العلاقة بين المثقف والأحداث السياسية والاجتماعية الراهنة".
الباحث الحاصل على الجائزة إيلاف بدر الدين هو طالب دكتوراة في الأدب العربي والمقارن في جامعتي ايكس مارسيليا Aix-Marseille Université في فرنسا وماربورغ Marburg university في ألمانيا. حصل على إجازة في الأدب الانجليزي من جامعة دمشق في عام 2009 وعلى ماجستير بدرجة الامتياز في الأدب المقارن من جامعة باريس الثامنة في فرنسا. عمل مترجماً فورياً في مجلة التايم في مكتب بيروت عام 2011 وشهد الاحتجاجات السورية بين بيروت ودمشق في أول عامين تقريباً. إلى جانب عمله على رسالة الدكتواره يعمل إيلاف بدر الدين ضمن فريق بحث علمي باسم نقاط التحول يختص بدراسة بالأدب العربي في سوريا.
يُذكر أن الإعلان عن هذه الجائزة جاء تكريماً لجهود ونتاج المفكر السوري صادق جلال العظم وإسهامه الكبير في رفد الفكر العربي بالعديد من الدراسات والأبحاث القيّمة. قيمة الجائزة 5000 دولار أمريكي، كما سيتم نشر البحث في النصف الثاني من العام 2017 بالشراكة مع دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع.