منطقة العمل الثالثة: مشاركة


السياق والتحدّيات 

تعرّضت الحياة الثقافيّة والفنيّة السوريّة منذ عام 2011 إلى تغيّرات بنيويّة أعقبتها تغييرات أخرى في أشكال، وأساليب، وأطر العمل الثقافيّ، وإحدى عواقب هذه التغييرات تشتّت القطاع، وخبراته، ومعارفه، وموسميّة دعمه، وتبعثر خبراته.
ترافق هذا الأمر مع تعاظم الحاجة إلى التنسيق والتعاون الاستراتيجيّ بين الكيانات الثقافيّة من جهة، والكيانات المدنيّة في مختلف القطاعات من جهة أُخرى، وتصميم تدخلاتٍ تستجيب للتحدّيات التي تشهدها سوريا ومهجرها، لمواجهة التململ الحاصل من أحقيّة وضرورة دعم سوريا والسوريّين والسوريّات.
ونتيجة لازدياد عواقب الظلم الاجتماعي الذي تختبره المنطقة العربيّة والعالم، ازدادت الحاجة إلى تشارٍك تجارب السوريّين والسوريّات في مواجهة غياب العدالة مع المنطقة العربيّة، ومع المهجر، والجنوب العالمي.      

ما الذي نقوم به؟

نتشارك ما أنتجه فنّانو سوريا وفنّاناتها على صعيد الممارسات الإبداعيّة خلال العقد الماضي، وما تعلّمناه في سياق سوريا، كما نتيح فرص تعاونٍ وتكاملٍ في العمل الثقافيّ مع قطاعاتٍ أخرى.

نوفّر من خلال استجابتنا مساحاتٍ ومواردَ إبداعيّةً ومعرفيّةً جامعةً مع المنطقة العربيّة والمهجر، وبما يضع سوريا في صميم سرديّات العدالة الاجتماعيّة، وإلهام روّادها في العالم.

تقوم استراتيجيّتنا على:

  • الاهتمام بالممارسات الأرشيفيّة والتوثيقيّة، وممارسات التراث غير الماديّ، وربطها مع الممارسات الفنيّة المعاصرة بما يسهم في تحسين ظروف حياة المجتمعات، ويعزّز الربط مع سوريا.
  • اعتماد الفضاء الرقمي كبديلٍ للتواصل ومواجهة العزلة والتبعثر الحاصل في السياق السوريّ بين سوريا والمهجر.
  • تقديم سوريا كمثالٍ حيٍّ ملهمٍ لمناصرة قضايا العدالة الاجتماعيّة، وعلى نحوٍ رئيس في سياق المنطقة العربيّة والجنوب العالمي.

أثر عملنا 

من خلال تشارُك التعلّم في التجربة السوريّة مع تجارب أُخرى، فإنّنا نحرص على أحقّية حضورها في قضايا العالم الراهنة، كما نتحدّى التطبيع مع فرضيّة أنّ حياة السوريّين والسوريّات صعبةٌ، ولا يمكن القيام بشيءٍ حيال ذلك، كما نتمكّن من تصميم منهجيّاتٍ تشاركيّةٍ تتيح تكامليّة الأدوار مع خبرات القطاعات المدنيّة المجاورة، وبما يلهم تجارب أخرى في العالم. 

البرامج 

 سبل، دروب، الشبكة السورية.  


© الحقوق محفوظة اتجاهات- ثقافة مستقلة 2024
تم دعم تأسيس اتجاهات. ثقافة مستقلة بمنحة من برنامج عبارة - مؤسسة المورد الثقافي