أبحاث: لتعميق ثقافة المعرفة - الدورة السابعة
الباحثات والباحثون المقبولين في الدورة السابعة ومضامين أبحاثهم:
حمود امجيدل | التاريخ الشفوي بوصفه وسيلة توثيق ثقافي للتعايش في محافظة الحسكة
تمثل محافظة الحسكة الواقعة في شمال شرق سوريا تنوعاً دينياً وإجتماعياً وعرقياً ناتجاً عن ديموغرافيا المنطقة والتي جعلت منها مزيجاً ثقافياً مميزاً من حيث العادات والتقاليد والفنون والطقوس الاجتماعية، إذ إن لهذه الطقوس الاجتماعية شكلاً وممارسات تختلفُ بين مكونٍ وآخر. سنحاول من خلال البحث التعرف على بعض الطقوس لدى المكون (الكردي والعربي والآشوري)، ونبحث دور هذه الطقوس في التعايشِ بين تلك المكونات المختلفة وأهميتها في الحياة الاجتماعية لمكوناتِ المنطقة.
عمار المأمون | الخطر محرّكاً جمالياً في السينما الوثائقية
يظهر "الخطر" ضمن فيلم "لسا عم تسجل" 2018 محركاً -Agent، يؤثر على شكل الحكاية، وأسلوب السرد والأداء، أي هناك عوامل سياسيّة واقتصاديّة وثقافيّة تشكلّ خطراً يهدد "العمران" و"الأفراد" تلعب دوراً في رسم العناصر الجماليّة وأساليب إيصال "الحقيقة" التي تدّعيها المادة المصورة.
يرصد البحث الظروف الاستثنائيّة السياسيّة التي يتحرك ضمنها القائمون على صناعة الفيلم ومن يظهرون ضمنه، هذه الظروف ناتجة عن ممارسات سياسية عنيفة تقع في اختصاص السيادة التي تسعى إما للحفاظ على "الحياة" و"الأرض" أو تهديدهما، ما يعني تغيّر التعريفات السياسيّة للأفراد في الفيلم الذين يتحركون بين فئتين هما "المواطن المطيع" و"العدو المحتمل"، ويتغير ضمن كل تعريف شكل الخطر وأسلوب بناء الصورة والحكاية، لتتحول الوثيقة الفيلميّة شكلاً ومضمونهاً إلى تعبير فنّي-وثائقيّ عن الخطر السياسيّ، الذي يمكن تلمسه ضمن أسلوب الأداء، شكل اللقطات، الفضاء. كما يسعى البحث إلى رصد تمثيلات السيادة وسطوتها على الأفراد وكيفيّة تقسيم الفضاء السوري إلى مساحة آمنة وأخرى خطرة تتغير ضمنها أشكال "الظهور"، أمام الكاميرا، وكيفية تحرك عين الكاميرا ضمن الفضائيين.
كنان سلوم | إمكانية التعهيد الجماعي للتراث الثقافي السوري المادي: دراسة لدوافع المشاركة وموثوقية النتائج
يسعى البحث إلى دراسة إمكانية الاستعانة بمفهوم وتقنيات التعهيد الجماعي (Crowdsourcing) بهدف الحفاظ على التراث الثقافي السوري المادي ومن ثم تحديد الفرص والتحديات التي تواجه تطبيق هذا المفهوم واستنتاج بعض الممارسات العملية التي تفيد في عملية بناء بيئات تعهيد جماعي للتراث الثقافي السوري. تعتمد منهجية البحث على إنشاء بيئة تعهيد جماعي تجريبية تختص بموضوع معين في التراث الثقافي السوري ومن ثم اختبار هذا المفهوم عملياً عن طريقها.
المهدي شباط | النفق والقبو مسرحاً بديلاً في دمشق
بحث تحليلي وصفي يعتمد على مقابلات مع مجموعة من القائمين على العروض المسرحية ذات الإنتاج المستقل، التي تم تقديمها في دمشق، لمناقشة أسباب اللجوء إلى الأماكن البديلة، على وجه التحديد العروض التي تم تقديمها ضمن أنفاق ملاجئ، وأقبية. سوف يتم تحليل هذه المعلومات عن طريق طرح أسئلة تحاول التعاطي مع هذه الظاهرة، على اعتبار أن العمل الفن هو مجتمع قائم بذاته، وبالتالي دراسة التغييرات في هذا المجتمع، وقراءة أشكال تعبيره الفنية الجديدة ومنها المكان البديل، الذي يبحث لنفسه عن مساحة أوسع لحرية التعبير، وإيجاد شكل جديد يتوافق مع الأفكار الجديدة، فرديةً كانت أم جماعية.
مي الأطرش | تجليات الفضاء المسرحي السوري خارج سوريا بعد عام 2011
يدرس البحث المكان والفضاء المسرحي في العروض المسرحية السورية المعاصرة وخاصة في الفترة الزمنية التي تلت العام 2011 والذي يعد نقطة تحول في الواقع السوري. حيث أصبح السوري يحظى بتعريف جديد وفقاً للمكان الذي يشغله؛ مثل السوري في الداخل والسوري في الخارج والسوري اللاجئ أو المحاصر والسوري الأسير والسوري في المناطق المحررة ...إلخ. مما يشير إلى تغيير جوهري في دور المكان في حياة السوريين وعاملاً مؤثراً في تحديد واقعهم وهوياتهم الجديدة. لذا يحاول البحث رصد تأثير تغير المكان الجغرافي على النشاط المسرحي وعلى الفضاء الدرامي تحديداً وفقاً لأماكن تواجد المسرحيين في السنوات الثمان الماضية من خلال محاولة الإجابة على تساؤل أساسي هو: هل هناك علاقات مكانية جديدة تكونت بين فضاء المتفرج وفضاء الممثل مع تغير السياق السياسي والمكان الجغرافي للسوريين؟
نور شلغين | اضطرابات ما بعد الصدمة في رواية الحرب السورية
تُعتَبر الاضطرابات النفسية لما بعد الصدمة PTSD أحد أهم المصطلحات المُضافة إلى قاموس الطب النفسي خلال القرن الماضي، إلا أنّ الاهتمام المتزايد بهذه الاضطرابات النفسية يعود إلى الحرب العالمية الأولى، عندما لاحظها الأطباء على شكل أنماط سلوكية مَرَضية وهلوسات لدى الجنود العائدين من الحرب، وأُطلِقَ عليها حينئذٍ اسم "صدمة القذيفة" أو "عصاب الحرب"، وما لبثت هذه الاضطرابات أن ظهرت في الصحافة والأدب اللذان حاولا مراراً توثيق هذه الاضطرابات النفسية التي غيّرت حياة من عادوا أو خرجوا من الحرب، لكنها لم تخرج منهم، وأثارت اهتمام الباحثين فيها وفي السرد الأدبي الناتج عنها والمُصوّر لها، لما حملته هذه الأعمال الأدبية من محاولات دؤوبة للوصول إلى تفسير أو تذكير بأن إرث الحرب من مآسٍ على البشرية، أقوى وأعتى بكثير من الموت في كثيرٍ من الأحيان.
نور شنتوت | نساء يقطِّبن الحكايا
يدرس البحث التطريز الفلسطيني في دمشق وريفها ما بعد الحرب وأثر التغيرات الديموغرافية، الاجتماعية، الاقتصادية، أو السياسية، على الجانب الفني من حيث التقنية، الألوان، الوحدات، والأقمشة. ويهتم بتوثيق تلك التغييرات وتحليل طرق الأرشفة المضادة للتطريز الفلسطيني وينظر إلى جماليات الأرشيف المضاد بوصفه فعل جمالي مقاوم.
يعتمد البحث المنهج النوعي والوصفي التحليلي، ويركز على ظروف وإشكاليات امتهان التطريز ما بعد الحرب وما يصحبه من تغيرات ذلك من خلال الاعتماد على أداة المقابلة المعمقة التي ستتم مع إحدى العاملات في نادي فتيات فلسطين في دمشق، وإحدى المتدربات والمدربات في دورات التطريز التي نظمتها مؤسسة عائدون في ريف دمشق ضمن مشروع "نحن قادرون" الذي بدأ عام 2016 إضافة إلى إدارة نقاش مع القائمين/ات على المشروع، وعلى تحليل ما سنصل له من نتائج اعتماداً على مؤلفات نظرية وأدبيات وثقت التغيرات الحاصلة تاريخياً على التطريز الفلسطيني، كما بسعى البحث في توثيق جماليات الأرشيف المضاد، واستعراض العديد من المشاريع التي اهتمت بالأرشفة في فلسطين أو خارجها.
نور فليحان | تجليات الخوف في مدونات سورية
دراسة تحليلية لنصوص من مدونات لسوريات وسوريين في الشتات، بين عامي 2011 و2019.
يركز البحث على توضيح أسباب تفشي الخوف في المجتمع السوري، أي الأسباب التي أدت إلى جعل الخوف لصيقاً بتفاصيل الحياة اليوميّة. ثم ينتقل بعد بيان هذه الأسباب إلى التركيز على تجليات هذا الخوف في نصوص كتبت من قبل مدونين/ات سوريين/ات في الشتات بعد مغادرة سوريا ما بين عامي 2011 و2019، ليحاول البحث من خلال ما سبق الإجابة عن الأسئلة التالية: كيف تجلى الخوف في هذه النصوص؟ هل انعكس الخوف في النصوص التي كان الخوف موضوعها فحسب أم أنّه تسرّب، بصورة غير مباشرة، إلى نصوص لم يكن هدفها الحديث عن الخوف؟
يركّز البحث على نوع أدبي محدد هو نصوص المدونات ويعمل على تحليل وبيان الأساليب الكتابيّة، والطرائق التي يتم من خلالها التعبير عن الخوف بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وفاء أبو فخر | تغير صورة المدينة ودوره في تغير المفاهيم والقيم الثقافية في المجتمع
تشهد دمشق تحولات متسارعة في صورتها وهويتها تؤثر على البنية المعمارية والتي تعتبر بدورها شاهدا على تاريخ وطابع المدينة. لذا يركز هذا البحث على جزء هام من بنية المدينة وهو (شارع شكري القوتلي) وما يحده من أبنية تشهد حالياً تحوّلاً وظيفياً وفيزيائياً نتيجة طرحها للاستثمار والذي لا ينسجم بالضرورة مع هوية وتاريخ الأبنية وما تعبر عنه من ذاكرة مجتمعية، ويترتب على ذلك آثار ثقافية سلبية يقوم البحث برصدها ودراستها. يتعامل البحث مع الأبنية القائمة على أنها نتاج ثقافي تراكمي لتطور المجتمع ويطرح تساؤلاً أساسياً حول قدرة المبنى على التعبير عن ثقافة المجتمع وكيف يمكن للتغيير في المباني نتيجة لسياسات تخطيطية أو تصميمية أن يؤثر على الحالة الثقافية في المجتمع. يهدف البحث الى توضيح حدود العلاقة بين المادي "البناء في حالة هذا البحث"، واللامادي "صورة المدينة وذاكرة المكان وهويته كجزء من ثقافة المجتمع". ومن ثم تحديد الأسس العامة للحفاظ على هوية المكان بوصفها جزء من التراث اللامادي.
يارا موسى | المطبخ بوصفه فراغا معماريا والعلاقات الإجتماعية المرتبطة به
في ظل المتغيرات التي شهدها الوضع المعيشي في سوريا خلال الحرب، يحدد البحث فراغ المطبخ بوصفه متغيراً اساسيا في الدراسة وباعتباره فراغا مولداً للعلاقات الاجتماعية. يربط البحث بين فراغ المطبخ (بوصفه فراغاً محدداً للوظيفة) والعلاقات الاجتماعية الناتجة عنه، ويرصد التغيرات الاجتماعية من خلال علاقة الإنسان مع المطبخ والعناصر المعمارية المشكلة له. الهدف الأساسي من البحث هو ليس فقط توصيف المطبخ والعناصر المشكلة له والعادات والطقوس المرتبطة به، بل دراسة البعد الاجتماعي لفراغ المطبخ والتأكيد على القيمة المعنوية والإجتماعية له ضمن المنزل وكيان الأسرة، ومعرفة مدى تأثير تغير فراغ المطبخ على هذه العلاقات الإجتماعية. ويناقش البحث ثنائية (الإنسان والفراغ) ويؤكد على العلاقة المستمرة والمتبادلة بينهما. يطرح البحث تساؤلين رئيسين؛ الأول: ما هي طبيعة العلاقة بين فراغ المطبخ والعلاقات الاجتماعية الناتجة عنه؟ والثاني: هل يؤثر تغير الفراغ المعماري للمطبخ على العلاقات الاجتماعية؟
لقراءة ملخصات الأبحاث باللغة العربية يرجى الضغط على الملف المرفق أدناه وتحميل كتيب أبحاث الدورة السابعة.