المشاريع الحاصلة على دعم دورة 2023- 2024 من برنامج مختبر الفنون
فئة السينما والرسوم المتحركة
خليل سرحيل - حياة اللا أشياء
فيلم وثائقي ذاتي النزعة من فئة أفلام المقالة، يوثق حياة ذوي الاحتياجات الخاصة من الداخل في بلد منكوب على جميع الأصعدة. يغوص الفيلم في الحالة النفسية للشخصية الرئيسة التي تعبر عن هموم ومشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة جسدياً ونفسياً ومجتمعياً.
قصي الشهابي - قطع مبعثرة
فيلم وثائقي يرصد رحلة بحث جمال بين قطع شواهد القبور المحطمة والمتناثرة محاولاً تحديد موقع قبر أخيه، وتقاطعها مع رحلة أمل التي تحاول التأقلم باختيارها العودة للسكن في مخيم اليرموك. يحاول الفيلم لملمة قطعٍ أخرى مبعثرةٍ ومدفونةٍ داخل النفس البشرية كالعلاقة بالمكان من حيٍ ومنزل، وارتباط الذاكرة الفردية بذاكرةٍ جماعيةٍ تاريخيةٍ ألقت بثقلها على سكان المخيم، راصدةً ما فعلوه بالمكان وما فعله هو بهم.
ملك الشنواني - صباح
فيلم وثائقي عن شخصية صباح الكاريزماتية، التي فرضت على مجتمعها المحافظ قبول اختلافها في المظهر والسلوك، لكنها لم تستطيع مواجهته بميولها العاطفية وبحثها عن الحب. تتعثر حياة صباح في ظل الأزمة الاقتصادية في سوريا، ويتكشّف رفض المحيط لاختلافها، كما تبدو غير قادرةٍ على مواجهة تحدياتها بواقعية، إلا أن رومنسيتها وصدق نواياها ينقذانها من فقدان الأمل.
فئة الفنون البصرية
إياس شاهين - عائد 67: تحرير ذاكرةٍ واستعادة مكان
مشروعٌ فنيٌ متعدد الوسائط، يعود بالزمن إلى 1967 "عام النكسة" أو "النزحة". يهدف إلى استرجاع قريةٍ مهدّمةٍ ومحتلة؛ "عين فيت" إحدى قرى الجولان السوري. يحرض العمل ذاكرة سكان القرية عبر نشاطٍ تشاركي وبوسائط متعددةٍ لاستخراج صور وتفاصيل حياة، ويركّب صور العائلات، لتشكيل وثيقةٍ عامةٍ لما قبل 67، يتم من خلالها إعادة بناء القرية التي لم تعد موجودة في خرائط غوغل.
تمام العمر - فضاءاتٌ مسلّحة
معرض تصوير ضَوئي وكُتيِب فني، يعكس علاقة الفنان بفضاءات المدن التي هرب منها أو تلك التي مرّ بها أو استقرّ فيها. إذ يعرُض المشروع فضاءاتٍ ومساحاتٍ عمرانيةً من المدن/ المنافي الجديدة، بهيئة أسلحةٍ حربيةٍ مرفقة بقصصٍ شخصية عن تحولات المكان الأصل من عنفٍ ودمارٍ وأمل، شهده الفنان وكان وآخرين جزءاً منه، وبقيت هذه الذاكرة متنفساً ولعنة أيضاً.
سلافة حجازي - ما لا يُقال ولا يُرى
مشروعٌ فنيٌ متعدد الوسائط، يبحث في موضوعة السر، ويستكشف الطبقات المختلفة لكيفية التعبير عنها من خلال أشكالٍ فنيةٍ وتفاعلية متعددة. هل يمكن للفهم العميق للأسرار التي نحملها أن يعزز من وعينا الذاتي وفهمنا لأنفسنا؟ وهل تقودنا مقارنة موضوعة السر في مجتمعاتٍ متعددة إلى فهم أعمق للهويات الثقافية المتنوعة وبالتالي محاولةٍ لفهم تعقيداتها في مجتمعات ما بعد الهجرة؟
فئة الكتابة الإبداعية
أيمن الأحمد - الحرب بصيغة C10H8
مجموعةٌ قصصيةٌ من 12 قصةً، تحمل العنوان الفرعي: عن المهن التي توحّشت بالحرب، يحاول الكاتب سرد ظلال الحرب في سوريا على أصحاب مهنٍ معينة يعيشون في الهوامش، سنجد الأحلام التي تتحول إلى كابوس، والمفارقة الإنسانية التي تخلخل القيم العليا، والشعور بالعدم، والقلق الوجودي. وبين كل هذا الركام سيكون هناك أيضا متسعٌ للحب.
تمّام هنيدي - كيف نذهب إلى البيت؟
كتابٌ شعريّ يحاولُ إيجادَ إجابةٍ للسؤالِ الطفوليّ البسيط الذي يحملُهُ العنوان، ويتقفّى من خلال فصولهِ والقصائد التي تشكّل هذه الفصول أثرَ البيتِ في حياةِ الناس الذين يشتركون مع الكاتب في الابتعاد الاضطراريّ والنفي، كيف يذهب المنفيونَ إلى بيوتهم؟ ذلك هو سؤالُ الكتاب، وهو سؤالٌ عامّ بقدرِ خصوصيّته.
ليلى الحلبي – حوائط الزاهد
عملٌ روائي، تبدأ أحداثه مطلع أربعينيات القرن الماضي وتستمر حتى اليوم. عن صحفيةٍ تقترب حياتها المهنية من نهايتها، يدفعها عملها على فيلم تسجيلي، عن مصورٍ ذو سيرة مهنية عظيمة، إلى العودة إلى أرشيفها لتكتشف الخواء وتواجه ماضيها الشخصي، وتبدأ مع بناءها للفيلم المستند إلى أحداث حياته، باختراع أرشيفٍ لها.
فئة الفنون الأدائية
أسامة حلال - قاتل ١ قاتل٢
عرض مسرحي، يناقش موضوعة المهمشين أو من هم من غير أسماءٍ في نصوص شكسبير. يعالج العرض موضوعة الجريمة السياسية والاغتيالات في منطقتنا، لتكون خشبة المسرح بمثابة منصةٍ تقترح شكل العدالة لقتلة مازالوا مجهولين. سيوضع لهم أسماءٌ، وسيجسّدون ليس كأشخاص خفية تنفذ أوامر السلطة، وإنما كشهودٍ في طريق تحقيق العدالة.
بيسان الشريف – دريسينغ رووم
عرضٌ أدائي عن التجاعيد والسياسة. يحاول أن يفكّر في التحولات التي تصيب الجسد الأنثوي، وأشكال التمثيل المهيمنة حوله في فترات الأزمات الحادة والمتواصلة. ينظر إلى هذه التحولات في اللحظة الراهنة، بين لغتين وثقافتين تشهدان تحولاتٍ عنيفة. يتأمل العرض في موضوعة المسرح نفسها، والتي تنطوي على مفارقة أساسية، كما أجسادنا ربما: يقيم في مكان، لـيستحضر، يفكر، يتذكر، مكانا آخرا.
سارة المنعم - هل تسكن لحظات الخوف أجسادنا؟
عرضٌ حركي، يهدم سرديات الأمن في منطقتي سوريا ولبنان، ويَستحضر لحظات الخوف في المنطقتين المتلاصقتين جغرافياً، من خلال الجسد المهدّد دائماً بالخوف من الماضي والحاضر والمستقبل. الجسد الذي يعود إلى فطرته، مستمداً من الحيوانات أساليب الدفاع والبقاء.
فئة الموسيقا
أسامة الإمام - يوميات
ألبومٌ مكونٌ من ست أغاني أصليّة، بأفكار جديدة على مستوى الكلمة واللحن والتوزيع، وهو نتيجة تراكماتٍ عاطفيةٍ وإنسانية، سمعيةٍ وبصرية، لمواقف وأحداثٍ أفرزتها الحرب والنزاعات المتكررة وتداعياتها المعيشية والأخلاقية، فشكّلت قضايا هامة لابد أن يتم التعبير عنها وتسليط الضوء عليها.
سفانة بقلة - طقوسٌ سوريّة
مشروع موسيقي كورالي، مكون من عشر حركاتٍ متسلسلة مبنية على نَصٍ كتب خصيصاً لهذا العمل وترجِم إلى السريانية الآرامية ليؤدي بها إضافة إلى العربية. يحاول النص تجسيد تجربة الفرد السوري بطريقةٍ مكثفة ووجدانية، تدمج بين العربية والسريانية الآرامية المتجذّرة في تاريخ المنطقة في سعيٍ إلى التواصل مع اللاوعي الجمعي السوري المتراكم منذ آلاف السنين.
عمر الكيلاني - أوركسترا الجيتار
مشروعٌ موسيقي لأوركسترا الجيتارات للاجئين، التي تمثل تجمعًا فنيًا فريدًا في إسطنبول، حيث شارك فيها أكثر من 60 موسيقيا لاجئا حتى الآن. يهدف المشروع إلى إنتاج أعمالٍ موسيقية للأوركسترا وإلى دعم التعبير الموسيقي والعمل على تحقيق الثقة والاندماج الاجتماعي، ويسعى إلى نقل رسالة فنية تركز على أهمية قيم السلام والتفاهم المتبادل.
لجان التحكيم:
فئة السينما والرسوم المتحركة: رائد أندوني (فلسطين/ فرنسا)، لينا العبد (فلسطين/سوريا)، نادية كامل (مصر)
فئة الفنون البصرية: عتاب حريب (سوريا/ أمريكا)، محمد الرومي (سوريا/ فرنسا)، نور عسلية (سوريا/ فرنسا)
فئة الكتابة الإبداعية: حازم العظمة (سوريا/ فرنسا)، عدي الزعبي (سوريا/السويد)، ميرال الطحاوي (مصر/ كندا)
فئة الفنون الأدائية: روجيه عساف (لبنان)، فؤاد حسن (سوريا)، مريم غلوز (تونس/ فرنسا)
فئة الموسيقا: عمرو عقبة (مصر/ النمسا)، غالية بن علي (تونس/بلجيكا)، محمد عثمان (سوريا)
بيان لجان التحكيم
تمت عملية اختيار المشاريع على مرحلتين، حيث اجتمعت لجان التحكيم الخمس في المرحلة الثانية من عملية التحكيم خلال شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2023 لاختيار المشاريع التي سيتم دعمها. فيما يلي أبرز النقاط التي توقفت عندها اللجان خلال اختيار المشاريع:
فئة السينما والرسوم المتحركة:
واجهت لجنة التحكيم تحدياً صعباً في تقييم المشاريع بسبب تنوعها الكبير على صعيد مراحل إنجاز المشروع وأيضاً من ناحية تنوعها على صعيد الشكل والنوع الفني. ناهيك عن العدد الكبير من المشاريع التي وصلت إلى المرحلة الثانية من عملية التحكيم والتي كانت تستحق الحصول على هذه المنحة وتحتم على اللجنة المفاضلة فيما بينها. استمتعت اللجنة في استكشاف جيل جديد من المخرجات والمخرجين ممن خطوا عدّة خطواتٍ نحو الابتعاد عن الإسقاطات السينمائية المباشرة التي وسمت العقد الماضي، وطرحوا أسئلة وشكوكاً تشاركوها معنا تفوق حجم الإجابات والحلول. حملت المشاريع جرعةً تأملية وشاعرية كبيرة، تأمل اللجنة بأن تجد هذه المشاريع طريقها للنضوج والتبلور كي ينتج عنها مشاريع سينمائية واعدة.
فئة الفنون البصرية:
أشادت لجنة تحكيم فئة الفنون البصرية بالأفكار والموضوعات الجديدة والواعدة التي حملتها بعض المشاريع المتقدمة. حملت بعض المقترحات إمكانياتٍ كبيرة، إلّا أن عدداً آخر لا بأس به منها اتسم بعدم وضوح قابلية التنفيذ أو ترابط النماذج المقدمة مع ما يطمح المشروع نظريّاً إلى تحقيقه. لاحظتْ اللجنة غلبة المشاريع الرقميّة ومتعددة الوسائط أو التجهيزية على مشاريع الفنون التشكيلية التقليدية كالتصوير والنحت والحفر. تشجّع لجنة التحكيم الفنانات والفنانين على استكشاف الأدوات والمساحات الفنية الجديدة والاستلهام من الراهن وتوصي في الوقت ذاته بضرورة ألّا تطغى الموضوعات والشروحات النظريّة على حساب القيم البصريّة والإبداعيّة للمنتج.
فئة الكتابة الإبداعية:
درست لجنة التحكيم عدداً من المشاريع المتميزة أدبياً، والتي حملت جرعةً كبيرة من الحماس والاندفاع في اختبار الأدب كوسيلة للتعبير عن عوالم كتابها وكاتباتها. تستدعي هذه المشاريع التأمل في الإنتاج الأدبي داخل وخارج سوريا في هذه المرحلة، حيث نزع الكتّاب والكاتبات داخل سوريا إلى الالتصاق أكثر بهموم ومشكلات وصعوبات الحياة اليومية، بينما أبدت المشاريع الأخرى تسامحاً كبيرا مع الوطن وحنيناً إليه ورغبةً مستمرة في استحضاره. ما تزال الرواية هي الجنس الأدبي الطاغي على المشاريع المتقدّمة، وهي سمة لا تبدو محصورة فقط في الأدب السوري المعاصر. كما برز ميلٌ واضحٌ للتوثيق والعودة إلى الأرشيف والاعتماد على حقائق وأحداثٍ واقعية في بناء الأعمال الأدبية. تقاطعت الموضوعات في معظم المشاريع ولم تبتعد في طرحها عمّا كان سائداً في العقد الأخير. تشجع لجنة التحكيم الكاتبات والكتاب على اكتشاف أدواتٍ ومساحات جديدة تساعدهم على تجنب المباشرة في الطرح التي تميز بها عدد لا بأس به من المشاريع.
فئة الفنون الأدائية:
واجهت لجنة التحكيم تحدياً كبيراً في اختيار المشاريع التي ستحصل على الدعم، تمثّل في التفاوت الكبير في خبرات المتقدمات والمتقدمين، أعطت اللجنة الأولوية للمشاريع التي لم تكتف فقط بالجانب الإنشائي، بل تضمّنت أعلى قدرٍ من التفاصيل والنماذج حول شكل وآلية تنفيذ المشروع. كانت جرأة المتقدمات والمتقدمين ملفتةً وحماسهم/ن في طرح الموضوعات والدفاع عنها كذلك. تميّزت معظم المشاريع بانشغالها بالأسئلة الذاتية والهموم الشخصية واليومية، ترافق ذلك مع تراجعٍ في التناول المباشر للقضايا الجمعية التي تعيشها المنطقة عموماً. تشجّع لجنة التحكيم على الغوص أكثر في الجانب العملي من المشاريع عند تقديمها والحديث عنها، وإرفاقها بالحلول البصرية والمسرحية، عوضاً عن الاعتماد فقط على الأفكار المجردة والنظرية.
فئة الموسيقا:
حملت المشاريع التي درستها لجنة التحكيم تنوعاً كبيراً على الصعيد الموسيقي، وشكّل ذلك تحدياً أمام اللجنة في دراسة المشاريع التي يصعب تحكيمها ضمن إطار واحد؛ كالراب والكلاسيك والموسيقا الشرقية.. إلخ، ناهيك عن الألبومات الفردية ومشاريع الاوركسترا والكورال.. إلخ. تفاوتت جودة المشاريع، ولكنها حملت في جزءٍ منها نزعة نحو التجديد واكتشاف أطرٍ غير تقليدية. تشجّع لجنة التحكيم صاحبات وأصحاب المشاريع الذين/اللواتي لم يحصلوا على دعم البرنامج على متابعة العمل على مشاريعهم/ن، لأن معظم هذه المبادرات قد حملت مواهب واعدة تستحق أن ترى مشاريعها النور. تناولت معظم المشاريع القضايا والهموم المعاصرة التي تشغل السوريات والسوريين عموماً داخل سوريا وخارجها، وكانت موضوعاتها لصيقةً بهمومهم/ن اليومية. لاحظت لجنة التحكيم قلّة الاهتمام بالموسيقا الكلاسيكية على الرغم من أهميتها الشديدة في تطوير وحيوية قطاع الموسيقا عموماً في أي بلد. توصي اللجنة المتقدمات والمتقدمين بإنجاز نماذج عملية وتطبيقية من المشاريع المراد دعمها كي تعطي صورة واقعية عن أعمالهم/ن.
تم إطلاق هذه الدورة من برنامج مختبر الفنون بدعم من مؤسسة فورد ومعهد غوته ومبادرة توفير الموارد لقيادة اللاجئين، وبالتعاون مع دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع.