منطقة العمل الثانية: تمكين
السياق والتحدّيات
مع استمرار تراجع البنية التحتيّة في سوريا والمنطقة العربية يزداد تهميش القطاع الإبداعي، ومن يعمل ضمنه، وفقاً لذلك، يبدو العاملون والعاملات في القطاع الثقافي والفنيّ من أكثر الفئات هشاشةً، والتي ينتظم أغلبها ضمن القطاع غير الرسمي، الذي يعاني بدوره من غيابٍ شبه تام لأطر السلامة.
ضمن هذه المعطيات تعاني الأجيال التي في بداية مسارها الفنيّ من تراجع فرص تعليم الفنون العالي، والتدريب، والتمكين، أو ارتفاع تكاليفها إن وُجدت، كما تعاني من غياب بيئةٍ للممارسات النقديّة والفكريّة التي تعزّز اشتباكاً مع الفنون والممارسات الثقافيّة مع الحياة العامّة.
بالتوازي مع ذلك، تزداد الأخطار المتعلّقة بسلامة العاملين والعاملات في هذا القطاع، مع تراجع الحريّات العامّة، والتضييق على الحريّات الفرديّة، وغياب البيئة التي تحمي اللاجئين واللاجئات، والفئات الأكثر هشاشة اجتماعيًّا واقتصاديًّا.
ما الذي نقوم به؟
تمكين القطاع الإبداعي وفئاته الأكثر هشاشة، وتعزيز ظهور جيلٍ جديد من المبدعين والمبدعات، وإنتاج معارف وموارد نقديّة عن الممارسات الفنيّة وعلاقتها بالحياة العامّة. نصمّم من خلال عملنا تدخلّاتٍ برامجيّةً تستجيب للاحتياجات الفنّية، وتساهم في تطوير منظومةٍ حيويّةٍ في القطاع الإبداعي.
تقوم استراتيجيّتنا على:
- اعتماد بناء القدرات من خلال برامج منحٍ، وتدريبٍ، ومرافقةٍ نوعيّةٍ متخصّصةٍ.
- تصميم برامج سلامةٍ لمنتجي ومنتجات الفنون، تستجيب لتحدّيات وظروف العمل في السياق السوريّ في تقاطعه مع المنطقة العربيّة والمهجر.
- تصميم شراكاتٍ استراتيجيّة مع مؤسّساتٍ وكياناتٍ عابرةٍ للقطاع الفنيّ بهدف الموازنة بين تقديم خدماتٍ مباشرة، والعمل على المناصرة، وتأهيل العاملين والعاملات في القطاعين: الفنيّ، والثقافي.
أثر عملنا
من خلال أطر السلامة والتمكين للعاملين والعاملات في القطاعين: الفنيّ، والثقافيّ، نضمن استمرار الإبداع والإنتاج الثقافي والمعرفي في سوريا وما يتعدّاها، ومواجهة هجرة الخبرات ونزوحها منها، ورفد جيلٍ جديد من منتجي ومنتجات الفنون، قادر على حماية الحياة المدنيّة، وإنتاج حكايةٍ مختلفةٍ وملهمةٍ عن سوريا والسوريّين والسوريّات.
البرامج
أجيال، سند، أبحاث، مهارات.