تعرفوا على أهم الأنشطة التي حققتها الكيانات المدعومة ضمن سياق مبادرة حياة
لعبت الكيانات الحاصلة على دعم مبادرة حياة دوراً حيوياً لدعم المتضررين والمتضررات من زلزال شباط 2023 على الصعيد الإنساني والاجتماعي والنفسي في سوريا وجنوب تركيا، وساهمت في التخفيف من حجم الكارثة التي ما زالت آثارها ممتدة على الآن، وذلك من خلال الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية التي تعمل الكيانات على تنفيذها ضمن المجتمعات التي ينشطون بها. فيما يلي أبرز الأنشطة التي تم تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة الماضية والتي ستستمر حتى نهاية عام 2023.
مواطنون. فنانون: نفذت المؤسسة ورشتي تدريب مدربات ومدربين على مهارات التواصل والبناء المجتمعي باستخدام السرد والفنون، ومن أهم أشكالها المسرح التفاعلي وكتابة الحكاية؛ حكاية الذات وحكاية الناس، ومن ثم مناقشة ما ورد كنتاج لهذه الورشات. عُقدت الورشتان في حلب مع فريق سند التنموي، وفي حمص مع الملتقى الثقافي اليسوعي، وذلك بعد أن قامت المؤسسة بتصميم برنامج تدريبي جديد يتناسب مع الظروف التي تعمل ضمنها الجمعيات والمؤسسات والمراكز المجتمعية. تركز مواطنون. فنانون في عملها على تعميق دور الفنون ضمن المجتمع وعلى بناء شبكات تواصل بين الأفراد.
ميتافورفوسيس: أنشئت مجموعة مركز ثقافياً في ريف إعزاز في شمال سوريا لإقامة تدريباتها بدعم وتنسيق مع المجتمع الملحي. كما نظمت ضمنه ورشة عن سرد التاريخ الشفهي، هدفها تعزيز الحوار وفتح باب النقاش حول التجارب التي تم اختبارها على أثر الزلزال، وتوفير فرصة لسرد القصص، والمشاركة المجتمعية في تشكيل الذاكرة التاريخية. بالإضافة إلى القيام باستشارات نفسية متخصصة في حالات الصدمات النفسية المرتبطة بالزلزال وخدمات الاستشارة العامة.
مشروع مراية المسرحي: قام فريق المشروع بالعمل مع مصمم مختص لوضع مخططات "صندوق الدنيا" الذي باشرت بصناعته فنانة حرفية بالتعاون مع نجار، وبدأوا تصميم الكتيب الالكتروني الخاص بمراحل تصنيع صندوق الدنيا. وتم إعداد الحكايات التي ستروى من خلال الصندوق. كما قاموا بالتعاقد مع الفنانات والفنانين والعاملات والعاملين المشاركين في المشروع إضافة إلى وضع مخطط للأماكن العشرة التي سيتم فيها تنفيذ المشروع. حيث سيقوم الفريق بتنفيذ ورشات مختصة بصندوق الدنيا في قرى الساحل السوري.
مؤسسة نَفَس: استقبلت المؤسسة 153 طلباً للتسجيل في مدرستها للموسيقا والفنون، وتم اختيار 30 طالبة وطالباً من السوريين والأتراك، تراوحت أعمارهم بين 7 سنوات إلى 24 عاماً. بدأت الدروس في الأسبوع الأخير من آب في صفوف الموسيقى التالية: قانون - عود - كمان - غیتار - بیانو – إیقاع. يرافق أنشطة المشروع مرشد نفسي لمساعدة الطالبات والطلاب على تجاوز آثار ما بعد الزلزال وتقديم الدعم المطلوب لمتابعة مسارهم في التعليم الفني. شارك الطلاب والطالبات، حسب الفئة العمرية، بجلسات الثقافة الموسيقية والغناء الجماعي والتي تهدف لتقوية روابط التناغم الاجتماعي من خلال الموسيقى. يتم حالياً التخطيط للعرض النهائي الذي سيظهر ويشارك فيه كل طلاب مدرسة نفس للموسيقى والفنون في نهاية هذا العام في مدينة غازي عنتاب.
مؤسسة نون للثقافة والفنون: قامت المؤسسة بمجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية؛ تضمنت تقديم دروس تعليم الموسيقا ضمن برنامج "نون للموسيقا" لمجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية، بما في ذلك القانون والعود والغيتار والبيانو والكمان، وذلك بهدف تعزيز وتطوير مهارات الطالبات والطلاب في تعلم قراءة النوتة والعزف على الآلات الموسيقية. بالإضافة إلى ذلك، نظمت نون فعاليات موسيقية مثل فورتيوزو وكلثوميات، حيث تم تقديم أمسيات موسيقية لقيت تفاعليا كبيراً مع الجمهور مما دفع الكثير إلى التطلع لمزيد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تقدمها المؤسسة، كما أثرت بشكل إيجابي على المشهد الثقافي والفني في المدينة.
مدرسة الفن المسرحي: شكلت المدرسة فريقاً مختصاً من المدربات والمدربين المسرحيين للعمل في مدينة اللاذقية وضواحيها مع الأطفال و اليافعات واليافعين المتضررين على المستوى النفسي من آثار الكارثة الإنسانية التي أصابت المنطقة جراء الزلزال. تمّ تشكيل ثلاث مجموعات ضمّت 80 طفلاً من الإناث والذكور تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة. بعد أسابيع قليلة من الأنشطة المسرحية مع الأطفال ازداد عددهم حتى وصل إلى 161 طفلاً.
شبكة شباب التغيير: نظمت الشبكة عدة أنشطة في منطقة جنديرس، يتمحور معظمها حول جلسات دعم نفسي التي حضرها أكثر من 100 شخص نصفهم من النساء، من جميع مكونات منطقة جندريس. كما ساهمت الشبكة بتخفيف الأعباء المادية عن الأسر الأقل حظاً من خلال تقديم دعم عيني للعائلات المتضررة من الزلزال.