روابط: مشاركة | ترابط | تنّوع - المنح الإنتاجية
تعلن اتجاهات – ثقافة مستقلة عن أسماء الحاصلين والحاصلات على دعم الدورة الأولى من المنح الإنتاجية ضمن برنامج روابط. حيث اختارت لجنة التحكيم دعم ثمانية مشاريع أدائية وموسيقية ليتم إنتاجها وعرضها في 6 دول أوروبية.
يتوجه برنامج روابط إلى الفنانات والفنانين القادمات والقادمين من المنطقة العربية – من كافة الإثنيات- ممن يقيمون في أوروبا منذ عام 2015، وينشطون في مجال الفنون الأدائية؛ بما يشمل المسرح والرقص والسيرك والعروض الأدائية والموسيقا. ويوفر منحاً إنتاجية تصل قيمتها إلى 12 ألف يورو. كما ستحظى بعض المشاريع التي سيتم دعمها بفرصة المشاركة في أحد المهرجانات التي يتضمنها روابط خلال عامي 2025 و2026.
المشاريع الحاصلة على الدعم
برّاني
ربيع إبراهيم: فنانٌ أدائيٌ تونسي - إيطاليا
عرضٌ أدائي موسيقي، يأتي كتأمل فردي ودعوةٌ للتأمل الجماعي حول الرحيل كفكرة، والوصول باعتباره فعلاً متواصلاً غير مكتمل. بين "هنا" الذي نحاول بناءه، و"هناك" كذاكرةٍ فردية وجماعية. هو مسارٌ بحثي لجيل الشتات، والمواطنين غير الأصليين في أوروبا. تشير كلمة برّاني في اللهجة التونسية إلى الغريب، أو الشخص الذي يأتي من الخارج، وهي مفتاح هذا العرض الذي يجمع بين الرقص والشعر والموسيقا، والجسد والكلمة، والصوت والإيقاع، لخلق سرد جديد للذات، يتموضع بين الماضي والحاضر والمستقبل. يشغل حيزًا ثالثًا، مكانًا لا يوجد إلا في زمن العرض؛ فضاء السرد.
جَلاكتيك كراش: الجزء الثاني
ستيفاني كيال: كريوغراف ومؤدية لبنانية بالتعاون مع عبد قبيسي، موسيقي ومؤدي لبناني - بلجيكا
عرضٌ أدائي، يأتي استكمالاً للعرض السابق لستيفاني وعبد. تتوق شخصيات العرض للفرار من مشرقٍ غارق في الظلمات، وغربٍ غارق في الجريمة، وكوكبٌ ذي صحّة متدهورة. تبحر في الفضاء البارد. كُلما أبحرت، كلّما غرقت في متخيّلها الخاص، وأصبحت ملامحها أكثر تشظياً. هو تحوّلٌ لدراما الشخصيات الخاصة، وتحلّلٌ لذواتها الأرضية السابقة. بصفتهما بطلين مخالفين للعرف، يواجهان واقعًا عبثيًا بروح دعابة سوداء. في صقيع الفضاء، يتأملان مدينتهما المتصدّعة وأحباءهما البعيدين، على أمل فهم إخفاقات العالم الكبرى، والتسامح معها. يرقصان... استذكاراً للوطن.
ناعورة الملح
فادي الحموي: فنان بصري سوري - ألمانيا
مشروعٌ أدائي تفاعلي وتركيبٌ في الفضاء، يستكشف موضوعة الهوية وتأثير الموارد الطبيعية على التحولات البشرية. يرتكز المشروع على ناعورة ترفع الملح بدلًا من الماء كعنصر مركزي، مستوحاةٌ من آلات الري التاريخية على طول نهر العاصي في مدينة حماة، سوريا. يتفاعل المؤدي والجمهور مع ناعورة الملح من خلال أداءٍ حي، لخلق حوارٍ بين آلة قديمة كانت تولّد الطاقة من الموارد المتجددة، وبين الملح كرمز ٍيحمل دلالات سياسية عميقة بوصفه عنصراً حيوياً للحياة، ولكنه أيضًا يمثل الحرمان عندما يشير إلى أرض قاحلة. يربط المشروع بين التراث والتجريب، ويستكشف دور الإنسان في مواجهة التحولات المستمرة، بما في ذلك استهلاك الموارد، والسيطرة عليها، والتكلفة الإنسانية للتقدم.
عبور
مارا آنجا: فنانةٌ لبنانيةٌ متعددة التخصصات - جمهورية التشيك
مشروعٌ تركيبٌ فني أدائي يجمع بين عروض الفيديو والحركة. يعكس الحاجة العالمية للتنقل في الفضاء، والتي تشترك بها جميع الكائنات الحية. كما يتناول أشكال الهجرات المختلفة في الحياة اليومية. كيف نتحرك؟ ولماذا نتحرك؟ كيف تؤثر حركتنا على الفضاء؟ وكيف تؤثر نوعية الأماكن على طريقة التنقل؟ هذا العمل الفني متعدد الوسائط هو دعوةٌ للتأمل في أفكار عدم الثبات، والتحول، وزوال اللحظات.
كمٌ من المقاومة
مهدي دهقان، كريوغراف مغربي - فرنسا
عرضٌ أدائي حركي، مستوحى من قصة نشأة فن العيطة وتطوره ليصبح وسيلةً للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي في المغرب. في هذا العرض الذي يقدمه أربعة فنانين، يقترح مهدي الاحتفال كوسيلة أكثر شمولاً وفعالية للمقاومة، من خلال ابتكار عرضٍ أدائي يتبنى البنية الموسيقية لفن العيطة ويستخدم تسلسلها الإيقاعي لصياغة أنماط حركيةٍ تعبر عن التضامن بما يتجاوز الكلمات. اختار مهدي التنفس كمحورٍ مركزي يربط بين الحركة والبحث الصوتي والخط الدرامي للأداء. هذا العمل هو الفصل الثالث والأخير من ثلاثية تستكشف أنماط المقاومة غير التقليدية في العالم العربي خلال العقد الماضي.
فئة الموسيقا
حديقة الورود
جول شاهين: عازف وموسيقي سوري و مرلي الحداد: عازفةٌ وموسيقية لبنانية - فرنسا
ألبومٌ موسيقي يقدم أعمالاً مكتوبة لآلتي الكلارينيت والبيانو، لمؤلفين عرب معاصرين استطاعوا إيجاد لغةٍ موسيقية تجمع القوالب الكلاسيكية مع عناصر من الموسيقا التقليدية. أصبحت هذه الأعمال تشكل نمطاً موسيقيا فريداً من نوعه، لا يمكن حصره أو اعطاؤه تصنيفاً نمطياً مرتبطاً بالتراث الذي تأثر به، بل أصبح هذا التراث يشكل مصدر ثراء فني وفكري له. تم اختيار مؤلفات يندر أداؤها أو تسجيلها، حيث يهدف المشروع إلى أرشفة وتوثيق هذه الأعمال وتسهيل الوصول إليها، وتحقيق تواصل مع جمهور أكثر تنوعا، من خلال موسيقا مرتبطة بهوية جول ومرلي، والمساهمة بتمثيل حضارة أصبحت شعوبها منتشرة في كل أنحاء العالم.
مهرجان زلزال الصوتي
علي تقي: دي جي ومبرمج فلسطيني - إسبانيا
يأتي مهرجان زلزال كفرصةٍ لجمع موسيقيين وموسيقيات من هويّات ومقاربات فنية وثقافية متنوعة، حيث يركز المهرجان على ربط الحدود الصوتية وخلق مساحة جماعية للتوعية بالقضايا المجتمعية والإنسانية، كفلسطين مثالاً في دورة المهرجان القادمة. يقام المهرجان سنوياً في مدينة برشلونة الإسبانية ويستضيف فنانات وفنانين من مدن عدة خارج إسبانيا.
مَلاذْ
لين أديب: مغنية وملحنة سورية مقيمة - فرنسا
ألبوم موسيقي، يسعى لاستكشاف الملاذات السرية داخل كل إنسان، لتكون انعكاسًا موسيقيًا لوجودنا وتعقيدات فهم العالم. يأتي هذا المشروع كضرورة بعد الألبوم الشخصي الأول للين "يُمّا - 2018" وانخراطها بالعديد من المشاريع الموسيقية التي وُلدت بعده. يروي العمل قصة لين الشخصية التي تتردد في حياة الكثيرين، من خلال مزيج غني من المؤلفات والقصائد. يهدف المشروع إلى إنشاء لغة مشتركة بين وطن لين الأصلي وفرنسا، وبناء جسر بين الأنماط الموسيقية المختلفة، مع الحفاظ على الجذور السورية التقليدية ودمج التأثيرات المعاصرة والجاز.
لجنة تحكيم برنامج روابط
اجتمعت لجنتا تحكيم البرنامج ضمن فئتي الفنون الأدائية والموسيقا خلال الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، لاختيار المشاريع التي سيتم دعمها ضمن الدورة الأولى من برنامج روابط، حيث قام المحكمون والمحكمات قبلها بدراسة جميع الطلبات المستوفية لشروط التقدم، وفقاً لمجموعة من المعايير كالجودة والرؤية الفنية وقابلية تحقيق المشروع ودوره في مسيرة الفنان/ة. تألفت لجنة الفنون الأدائية من المخرج المسرحي أحمد العطار من مصر، الممثلة حلا عمران من سوريا، والكريوغراف نانسي نعوس من لبنان. كما تألفت لجنة الموسيقا من المبرمج والمدير الثقافي إبراهيم المزند من المغرب، والملحن والعازف باسل رجوب من سوريا، والمغنية والموسيقية كميليا جبران من فلسطين. توقفت لجنة التحكيم عند الكثير من الملاحظات والتأملات والتوصيات عند دراستها للمشاريع الفنية، وقامت بصياغة أبرزها ضمن البيان الآتي:
بيان لجنة تحكيم الفنون الأدائية: "درست لجنة التحكيم عدداً كبيراً من المشاريع الأدائية للفنانات والفنانين العرب المقيمين والمقيمات في أوروبا، وواجهت تحدياتٍ كبيرة في اختيار المشاريع التي ستحصل على الدعم، بسبب التنافسية العالية والتنوع الواسع في الأعمال المقدمة. لاحظت اللجنة مدى الجدّية والتميز التي تتمتع بها معظم المشاريع، ولكنها توقّفت عند التباين الملفت في بعض الملفات بين جودة المشروع الفنية والجهد المبذول في تقديمه. حيث افتقرت بعض المشاريع إلى الاهتمام الكافي في تقديم نماذج فنية أو جهدٍ حقيقي لإظهار قيمة المشروع المقترح، على الرغم من الإمكانيات والأفكار الكبيرة التي تحملها هذه المشاريع. وفي هذا السياق، توصي اللجنة بأن يتعاون الفنانات والفنانون مع مختصين ومختصّات في هذا المجال وأن يكونوا شركاء لهم في تطوير أعمالهم/ن وضمان تقديمها بالشكل الأمثل.
تناولت الأعمال الفنية موضوعات آنية يمتزج بها العام بالخاص، كالهجرة والانتماء، وأسئلة الهوية الجندرية والثقافية، وحاولت مساءلة الواقع الاجتماعي والثقافي للمجتمعات العربية في أوروبا. ولاحظت اللجنة في هذا السياق أن عدداً من المشاريع كان مغرقاً في محليته، ويتوجه إلى جمهورٍ محددٍ قد لا يكون متوفراً في المدن والأماكن التي يمكن أن تُعرض بها هذه الأعمال. وهنا يمكن التعويل على جودة المشاريع وأصالتها الفنية التي يمكن أن تتجاوز الخاص والمحلي وتحاكي الجماهير المختلفة على تنوعها. تشجع اللجنة الفنانات والفنانين على الخروج من دوائرهم/ن الإبداعية المتكررة ومحاولة الاستكشاف خارجها. وقد يأتي هذا الأمر بتعزيز الشراكات بين الفنانين والفنانات العرب في أوروبا فيما بينهم/ن، ومع أقرانهم/ن في أوروبا، حيث هناك الكثير من الشراكات والفرص التي يمكن الاستثمار بها والتي تتيح إمكانية أكبر لربط المشاريع الفنية مع المجتمعات التي ينشط الفنانات والفنانون ضمنها.
توقفت اللجنة عند تداخل الفنون الأدائية والبصرية والحدود الفاصلة فيما بينها، فقد تضمنت المشاريع طيفاً واسعاً من الأعمال الأدائية التي تضم المسرح والرقص وأخرى تضمّ عناصر بصرية، وبذلت لجنة التحكيم جهداً كبيراً في تحديد ومراعاة معايير دقيقة تسهم في تقييم المشاريع وفقًا لابتكارها وجودتها الفنية ومدى قابليتها للتحقيق. كما لاحظت اللجنة تميّز مشاريع الرقص المعاصر واستحواذها على مساحةٍ أكبر من الاهتمام، وهي ظاهرةٌ تبدو عالمية ولا تقتصر على المشاريع التي استقبلها برنامج روابط.
ختاماً، تشيد اللجنة بالتنوع والابتكار الذي شهدتها دورة هذا العام، وتؤكد على أهمية استمرار تطوير المهارات وتعزيز التعاون لبناء مشاريع فنية أكثر تأثيراً وربطاً مع مجتمعاتها."
بيان لجنة تحكيم فئة الموسيقا: "قامت لجنة التحكيم بدراسة طلبات دعم المشاريع الموسيقية ضمن برنامج روابط، ولاحظت تميز المشاريع بتنوّعها الملحوظ وبالطموح العالي لدى أصحابها، مما يعكس رغبة الفنانات والفنانين العميقة في تقديم أعمال موسيقية ذات جودة عالية.
توقفت اللجنة عند الحضور الملفت للتراث ضمن المشاريع، حيث سعى الفنانات والفنانون إما للاستلهام منه أو لإعادة إنتاجه أو لمزجه مع مكوناتٍ ثقافيةٍ حديثة ومتنوعة. على الرغم من جدّية هذه المشاريع إلا أن اللجنة لاحظت غياب التجديد أو البحث العميق عند التعاطي مع هذه الموضوعة الهامة.
وفي هذا السياق، لمست اللجنة تردد بعض الفنانات والفنانين على الإقدام بمغامراتٍ فنيةٍ أو استكشاف مساحاتٍ جديدة، وهو ما قد يعود إلى الضغوط الاقتصادية التي يواجهها جيل الفنانين الجدد الذين وصلوا إلى أوروبا خلال العقد الأخير، مما يجعل خيار الفنان/ة في أغلب الأحيان مرتبطاً بالعامل الاقتصادي لضمان استمرارية العمل أكثر من التفكير بأي محاولات تجديدية.
تميّزت المشاريع بتنوعها الموسيقي، حيث شملت معظم الألوان الموسيقية المختلفة، مع تراجع ملحوظ في أعمال الموسيقية الشرقية، ومشاريع الألبومات الفردية التي تزداد صعوبة يوماً بعد يوم نظراً لظروف الإنتاج الموسيقية الحديثة.
على صعيد الموضوعات، كان من الملفت التقاطع الكبير بين العديد من المشاريع، حيث لا تزال موضوعات الهجرة والوطن والانتماء والغربة تتكرر بشكلٍ ملحوظ، رغم مرور سنوات عديدة على إقامة الفنانات والفنانين في أوروبا.
تشجع لجنة التحكيم الفنانات والفنانين على تنويع مصادر دعم أعمالهم/ن الفنية، وعدم الاعتماد على مصدرٍ واحدٍ فقط، مع التأكيد على أهمية بناء شراكات أوسع مع الموسيقيين والفضاءات الثقافية في البلدان الجديدة التي يعيشون وينشطون بها. كما تشجع اللجنة على بناء المشاريع بالشراكة مع منتجين ومدراء ثقافيين، تحديدا فيما يتعلق بالتخطيط والبرمجة الفنية، إضافة إلى الجوانب الاقتصادية.
ختامًا، تعبر لجنة التحكيم عن دعمها للمشاريع الطموحة والجادة، وتحث الفنانات والفنانين على السعي لتوسيع آفاقهم/ن الفنية والاقتصادية، وذلك من أجل إضفاء مزيد من التنوع والابتكار على المشهد الموسيقي العربي في البلدان التي ينشطون بها."
من المقرر أن يتم تنفيذ المشاريع الحاصلة على الدعم خلال عامي 2025 و2026. وكانت اتجاهات قد أطلقت إعلاناً مفتوحاً لاستقبال طلبات دعم المشاريع الأدائية امتد لمدة شهرين، وتنافس للحصول على الدعم 69 طلباً صالحاً للتحكيم استقبلها البرنامج.
تأتي المنح الإنتاجية كأحد المكونات الأساسية لبرنامج روابط، للتعرف على المكونات الأخرى وشركاء البرنامج يرجى الرجاء الضغط هنا.
تم إطلاق برنامج "روابط" بدعم من الوكالة التنفيذية الأوروبية للتعليم والثقافة (EACEA). إنّ الآراء ووجهات النظر المذكورة تخصّ القائمين على البرنامج حصرًا ولا تعبّر عن آراء الاتّحاد الأوروبي أو الوكالة التنفيذية الأوروبية للتعليم والثقافة، وبالتالي لا يتحمّل الاتّحاد الأوروبي أو الجهة المانحة أيّ مسؤولية عنها.