منطقة العمل الأولى: دعم
السياق والتحدّيات
يواجه منتجو ومنتجات الفنون -من سوريا وفيها- تحدّياتٍ جوهريةً تعيق فرصهم وفرصهنّ بالعمل والإنتاج، وفي كثيرٍ من الأحيان، يفرض عليهم وعليهنّ البدء من جديد بالتوازي مع اضطرارهم واضطرارهنّ إلى الاستمرار بالتنقل، وقلّة فرص التواصل مع جماهير هذه الأماكن الجديدة.
بالتوازي مع ذلك تواجه الكيانات والتجمّعات الثقافيّة السوريّة صعوباتٍ مستمرّةً في عملها وقدرتها على استدامته، وتشارُك خبراتها على الرغم من تزايد الحاجة الكبيرة إليها كمنصّات أساسيّة لجماهيرها وللمجتمعات التي تنشط ضمنها، ومن أجلها.
وعلى الرغم من ازدياد الكوارث البيئيّة، والتحدّيات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وسوء الظروف المرتبطة بالهجرة والنزوح، إلّا أنّ منتجي ومنتجات الفنون من أفرادٍ وجماعات يتمتعون بقدرٍ عالٍ من التكيّف والمرونة، ويحرصون على الاستثمار في قوّة الفنون والإبداع؛ كما أنّ لديهم ولديهنّ فهماً عميقاً للأدوار المختلفة التي تلعبها ممارساتهم وممارساتهنّ على المستوى المحليّ وما يتعدّاه.
ما الذي نقوم به؟
تصميم أطر دعمٍ فنّية متكاملةٍ تقوّي الأفراد، والتجمّعات، والكيانات الفنّية السوريّة، وتزيد من إبداعاتها وصلاتها مع متلقّيها.
ونسعى من خلال عملنا إلى التفاعل مع حيويّة القطاع الإبداعي ومساهماتِه في تحسين الحياة العامّة للسوريّين والسوريّات أينما وجدوا.
تقوم استراتيجيّتنا على:
- تمكين الفنّانين والفنّانات السوريّين والسوريّات من الاستمرار في الإنتاج الإبداعي، والوصول إلى جماهيرهم المتعدّدة عبر أطر عمل دعمٍ مبتكرة، بناءً على أماكن وجود الفنّانين والفنّانات، والحرص على تنويع هذه الفرص بين سوريا، والمنطقة العربية، والمهجر.
- تطوير شراكاتٍ سوريّة، وعربيّةٍ، ودوليّةٍ تعزّز فرص الإتاحة، والتواصل، والتشبيك بين الفنّانين السوريّين والفنّانات السوريّات، ومع أقرانهم وأقرانهنّ.
- تحدّي العزلة المفروضة على القطاع الثقافي السوري من خلال ربطه مع تجارب وسياقات عربيةٍ ودوليةٍ، وتقوية المؤسّسات والتجمّعات السوريّة المستقلّة لتساهم في هذا الدور.
أثر عملنا
من خلال الاستثمار في دعم إبداع الفنّانين والفنّانات السوريّين والسوريّات، والكيانات الفنيّة والثقافيّة، ومن خلال استثماراتنا في برمجةٍ تضمّ المنح، والتشبيك، والملتقيات، ومنصّات العرض، سنعزّز من إسهامات الفنّانين والفنّانات السوريّين والسوريّات في الحياة العامّة، وضمن سياقاتهم وسياقاتهنّ، ونضمن استمرار وجودهم ووجودهنّ كقوّةٍ فاعلةٍ في تخيّل وتصميم مستقبلٍ أفضل.
البرامج
مختبر الفنون، حياة، مينا، روابط، زاد.