المشهد الآخير: وثائقي تجريبي طويل لإياس المقداد

بلغ المخرج إياس المقداد، أحد مستفيدي الدورة الثالثة من برنامج مختبر الفنون، في عمله على فيلم المشهد الأخير إلى مرحلة ما بعد الانتاج post production، ومن المتوقع الانتهاء من العمل على الفيلم في نهاية شهر آذار/مارس 2018.

يعود بنا فيلم المشهد الأخير بالذاكرة إلى العام الأول لانطلاق الثورة السورية، وذلك من خلال قصة الناشط عروة المقداد الذي وثّق بعدسته السنة الأولى للثورة. بعد خروج عروة من سوريا إلى لبنان يقدّم كل المواد التي سجلها لأخيه إياس صانع الأفلام المقيم في بلجيكا لإكمال مشروع الفيلم الذي كان يعمل عليه وهو إظهار الوجه السلمي للثورة السورية. يبدأ إياس البحث في تلك المواد عن ذلك الوجه ليكتشف وجهاً آخر لأخيه ولصحبه الشباب الذين غامروا بحياتهم لإيصال الثورة إلى حيّز الفعل. الهزيمة والخذلان جزء من قصة ذلك الحراك الذي تحالف ضده العالم، حيث تمكن النظام إلى تشويهه وتحويل ذلك الوجه الجميل إلى وجه عنيف دامي.

يحاول الفيلم إنعاش ذاكرة العالم الذي صار مدمناً على أخبار الحرب والدم القادمة من سوريا. من خلال قصة الأخوة الذين باعدت بينهم المسافات وزرعت الحرب بينهم حدوداً غير قابلة للعبور. يحاول الفيلم إيجاد مشهد أخير مناسب له يعكس حجم الانكسار من هذا العالم المتخاذل.

إياس المقداد

سينمائي ومسرحي سوري، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الباليه دمشق- سوريا 2005، حاصل على درجة الماجستير في الفنون السمعية البصيرة من جامعة الآب لوقا بروكسيل- بلجيكا 2013،  مصمم رقص وصانع أفلام يركز في عمله على التجريب كمنهج وأسلوب عمل للبحث في أشكال الفن المعاصر في السينما وفنون الأداء، باحث في مجال التعليم المعاصر واستخدام الفن في تطوير القدرات والمهارات، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان.