سقف الذاكرة المثقوب.. فيلم قيد التحضير من إخراج ميزر المطر

Jul 2016

تلتقي اتجاهات في نشرتها هذه المخرج السوري الشاب ميزر المطر، أحد مستفيدي الدورة الثانية من برنامج مختبر الفنون عن فئة السينما، والذي يحمل مشروعه السينمائي اسم سقف الذاكرة المثقوب وتدور أحداثه في قرية سرجيلا الأثرية المهجورة التي استوطنها سكان سوريون جدد هرباً من الموت المتربص بهم.

عن خصوصية الفيلم وحكايته وصعوبات تصويره يجيبنا ميزر المطر عن الأسئلة التالية.  

 

ما هي فكرة الفيلم؟

يصوّر الفيلم يوميات ناس أجبروا على العودة 1300 عام للوراء، تدمرت حياتهم بسبب الحرب، ويدمرون الآثار دون علمهم ودون عمد أو بقصد النهب. امتزجت حياتهم الحالية بأساطير عن الناس القدماء الذين سبقوهم إليها، يتحدثون عنهم كأشباح في المكان. كما كونوا نظاماً اقتصادياً وحياتياً يختلف عن القرى المحيطة بهم.

يسلّط الفيلم في بعض جوانبه الضوء على حياة خمس شخصيات وصلت إلى سرجيلا لبناء حياة جديدة لها، وتظهر أثناء تصوير الفيلم علاقتهم بالمكان وكيفية تغيير ملامحه والتطور الذي طرأ على حياتهم بين عاميّ 2013 و2015.

بدأت الأجساد تتحرك في القرية الميتة. عائلات تخبز وتشرب الماء وتعيش في معدات حياتية صنعها السكان السابقين للقرية. تحولت المعابد التاريخية إلى بيوت لإيواء النازحين من القصف والمعارك في القرى المجاورة لهذا الموقع الأثري، الذي يقع في الجنوب الغربي لمدينة إدلب.
لا طرق ولا كهرباء ولا تمديدات مياه في البيوت الأثرية، فقط أحجار وأعمدة. خلال أسابيع تغير المكان، وتداخل الإسمنت مع الجدران القديمة، وأضيفت أسقف توتياء لبعض الغرف، وهدمت بعض الجدران للاستفادة من حجارتها، وبذلك تغيرت ملامح سرجيلا الأثرية، مع توافد الناس أكثر. 

 

ما هي أبرز الصعوبات التي واجت أو لا زالت تواجه المشروع؟

الصعوبة كانت بالدخول لسوريا واستكمال التصوير والتواصل مع شخصيات الفيلم ومعرفة التغييرات التي طرأت على حياتهم، حتى أنهم قبل بضعة أشهر تركوا المكان وغادروا جميعاً لا أعرف إلى أين ولم يبق إلا عائلة واحدة. 

 

أين وصلت العمليات الفنية للفيلم في اللحظة الراهنة؟

طرأ تغيير على القصة بعد أن رحل سكان سرجيلا الجدد قبل بضعة أشهر إلى أماكن مختلفة، حيث أصبحت المدينة خالية من جديد، ولكن هناك آثار السكان الجدد الذين رحلوا منها. وقد أرسلت مصورين إلى هناك لتصوير سرجيلا الجديدة الخالية.

وصل الفيلم حالياً إلى مراحل ما بعد الانتاج، حيث انتهت عمليات التصوير وبدأتُ العمل على المونتاج الأولي لإعداد نسخة Rough cut، كما يتم الاتفاق حالياً مع مونتير لبدء العمل قريباً على المراحل الأخيرة من المونتاج. من المتوقع أن يأخذ الفيلم شكله النهائي خلال الشهرين الأخيرين من السنة الحالية.

 

كيف تلخّص سيرتك المهنية في سطور قليلة؟

في عام 2011، عملت على تصوير وإخراج فيلم عن الحراك السلمي في مدينة الرقة، ولكن بسبب ملاحقتي من قوات الأمن السورية واستيلائها على جزء كبير من المواد المصورة لم أستطع إكماله. في عام 2012 عملت مع مؤسسة الشارع على إنتاج عدد من التقارير التلفزيونية المصورة وكنت أتنقل بين مناطق ريف حلب لتصوير المظاهرات السلمية وبثها مباشرة لعدة قنوات عربية، كما صوّرت العديد من مظاهرات جامعة حلب وحراك أحياء حلب السلمي.

قمت بتصوير وإخراج أكثر من فيلم قصير. أول فيلم طويل صورته ما بين عامي 2012 و2013 حمل عنوان بلح تعلق تحت قلعة حلب وشارك بمهرجان أبوظبي السينمائي.

شاركتُ بتصوير عدد من الأفلام الطويلة منها: جثة واحدة هناك، طلق كذاب، دمي يمشي على الزفت.

مدير التدريبات والعروض في مهرجان سوريا لأفلام الموبايل، كما عملت مصور فيديو مع قناة الجزيرة الإخبارية ومصوراً صحفياً مع وكالة فرانس برس afp ووكالة رويترز. قمت بتدريب عدد كبير من الناشطين الإعلاميين في الرقة والباب ومنبج وكفرنبل ودرعا. 


© الحقوق محفوظة اتجاهات- ثقافة مستقلة 2024
تم دعم تأسيس اتجاهات. ثقافة مستقلة بمنحة من برنامج عبارة - مؤسسة المورد الثقافي