الاحصائيات المتعلقة بالمتقدمين لبرنامج ابتكر سوريا


بعد أن بدأت المرحلة التدريبية الخاصة ب "ابتكر سوريا" مشروع تمكين الفن السوري في المهجر، تنشر مؤسسة اتجاهات عدة احصائيات خاصة بالمتقدمين للمشروع. 

يشمل ذلك مدى صلاحية استمارات المتقدمين، والتوزع الجغرافي لهم، اضافة للجنس والفئة العمرية والمجال الفني للمشاريع المقترحة وأماكن تنفيذها.

للاطلاع على التفاصيل الرجاء تحميل الاحصائيات من خلال الضغط على الملف أدناه في أسفل الصفحة.

 

قراءة في أرقام الإحصائيات المتعلقة بالمتقدمين

تقدّم هذه الورقة قراءة على المستوى الأول في الأرقام والإحصائيات التي تم استخلاصها من حصر وفرز ومعالجة الاستمارات التي تلقتها مؤسسة اتجاهات- ثقافة مستقلة في إطار الدورة الأولى من مشروع ابتكر سوريا: مشروع تمكين الفن السوري في المهجر. ولا تعكس هذه القراءة حالة المشهد الثقافي والفني السوري في لبنان بقدر ما ترصد بعض المؤشرات الأولية ذات الصلة.

صلاحية الاستمارات

تم استبعاد ربع الاستمارات المستلمة(26% من الاستمارات) بسبب عدم اكتمال كافة الجوانب التي تتيح لها الترشح لمرحلة التحكيم. قد تشير هذه النقطة إلى الحاجة إلى تمكين مهارات تخطيط وإدارة المشاريع الثقافية لدى المؤسسات الثقافية وأصحاب المشاريع الثقافية.

التوزع الجغرافي

من حيث التوزيع الجغرافي، وعلى الرغم من أن المشروع توجه إلى جميع المناطق اللبنانية ولم يخصص منطقة أو مدينة دون أخرى إلا أن النسبة العظمى من الطلبات أتت من العاصمة، وهو حال مركزية الثقافة في معظم البلدان العربية حيث تتمركز الثقافة في العواصم والمدن الكبرى على حساب المدن الصغرى أو الأرياف.

مصادر الطلبات

نصف الاستمارات الصالحة جاءت من قبل المؤسسات بينما 40% من الاستمارات من الأفراد، الأمر الذي يعكس تقارباً كبيراً في توزيع أدوار العمل الثقافي والفني بين الفئتين، مع العلم أن المؤسسات المشاركة ليست جميعها تعمل بشكلٍ مباشر بالثقافة ولكنها ترى ارتباط وفاعلية العمل الثقافي مع مجالاتها.  

المجالات الفنية

من بين المجالات الفنية التي شملتها الاستمارات الصالحة، احتل المسرح المركز الأول (35%) وبفارق كبير نسبياً عن الفئة الثانية الأكثر من حيث عدد الطلبات وهي فئة العمل التنموي والمجتمعي (10%).

قد يعبّر هذا الرقم الكبير لحضور المسرح بين المشاريع المتقدمة عن انتشار ممارسة هذا الفن بين أوساط الفنانين العاملين مع اللاجئين في السنوات القليلة الماضية من عمر الأزمة السورية.

القدرة التعبيرة الكبيرةوميزة العمل الجماعي وحضور مستوى الدعم النفسي والاجتماعي للفئات الأقل حظاً، والاحتكاك المباشر مع الجمهور والقدرة على مقاربة المشاكل بصورة طازجة وحية وعفوية كانت وستبقى أهم سمات الفن المسرحي على اختلاف مناهجه، الأمر الذي يتلاقى مع معايير مشروع ابتكر سوريا القائمة على مد الجسور بين مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

ولكن في الوقت نفسه، تتراجع فنون جماعية أخرى من بين الطلبات المقدمة كالغناء والموسيقى والرقص إلى حدها الأدنى بين الاستمارات المقبولة (5% فقط نسبة استمارات الموسيقى على سبيل المثال).

هل لذلك علاقة بمدى رواج أو قبول نوع فني بعينه بين أوساط اللاجئين على سبيل المثال؟هل يمكن للمسرح أن يكون أكثر إمكانية للتطبيق والتنفيذ والقبول من فنون أخرى كالرقص والموسيقى والغناء؟

 


© الحقوق محفوظة اتجاهات- ثقافة مستقلة 2024
تم دعم تأسيس اتجاهات. ثقافة مستقلة بمنحة من برنامج عبارة - مؤسسة المورد الثقافي